وهكذا انتهى كلّ شيء. والآن يسير الموكب، في صمت، في دروب مدفن عظماء الأمّة الكبيرة التي لا تزال تقرع طبول الحزن لنشيد الرفاق. لقد دوّى «نشيد الحزن» هذا من قبل ليخلِّد ذكرى جون مولان الذي كان رماده يدخل قصر الشخصيات الكبيرة. ولكن في عام ١٩٦٤م، فالصوت الذي كان يرتِّل «ادخل هنا جون مولان، مع موكبك المهول…» كان صوت رجل ما زال حيًّا، وربّما في أوج مجده. واليوم بقيت الكلمات ولكن اليد التي كانت تلاطفني أو تشير بالإصبع إلى حكاياتي أقمار من ورق والقنافذ المدجَّنة الغريبة قد همدت. وبعد عشرين سنة بعد موته، دخل أندريه مالرو بدوره إلى مدفن عظماء الأمّة.
أنا Essuie – Plume قطّته. باسم مثل هذا، يمكن أن أصبح كاتبة لأحكي حيوات من لم يكن قط سيّدي ولكن ربّما شريكي الماكر. وبعد آخر نظرة خفيّة، ألقيتها على نعشه الصّامت، أنساب بين الجدران الباردة، وأحيّي بعينين مختلجتين تمثال القطّة -الإلهة المصرية باستيت- الذي أُقيم بجانب النعش. ثم أخرج في برودة نوفمبر خفية.
ملاذ كاتب
إلى أيّ اتجاه أقودك؟ أوّلًا إلى مكتبة الحيّ. انظرْ إلى الرّفوف وإلى ما يلخّص الحياة التي لم يرد مالرو وبكلّ قوّة أن يفقدها. انظرْ إلى هذه الروايات اللامعة التي كانت آسيا هي ديكورها الأساسي: الفاتحون (١٩٢٨م)، الطريق الملكي (١٩٣٠م)، الشرط الإنساني (١٩٣٣م). ولكن عمّ ذهب يبحث مالرو رفقة زوجته كلارا في الجانب الآخر من العالم، مدّة ما يقارب عشرين سنة، والذي لم تستطع أوربا أن تمنحه إيّاه؟ المغامرة والمال بكلّ تأكيد. إن الزوجين اللذين فقدا كلّ شيء بسبب التوظيفات السيئة في البورصة، كانا يأملان في «أخذ» بعض التماثيل الجميلة من أحد قصور خمير أنكور الضائعة في الغابة، التي يمكن أن تباع بثمن باهظ إلى هواة المجموعات الأوربيين. ولكن حصر المغامرة الهندية الصينية في نهب دنيء بسيط قد يكون سهلًا، وقد كان رفيقي دائمًا من ذلك النوع «المعقَّد»
اتبعوني، ولنغادر لبعض الوقت رائحة الكتب، وَلْنتوجَّه إلى الضاحية. انظروا إلى بقّالة بوندي هذه: هنا، في الطابق الأول من هذا المنزل الصغير الذي ليس فقيرًا وليس غنيًّا ولكنه عادي جدًّا، نشأ الطفل الصّموت. في عام ١٩١١م، كانت له عشر سنوات وكان يرسم القطط في دفاتره. كان يحلم بأن يكون فنّانًا أو ضابطًا على الجبهة، مثل هوغو أو نابليون. وفي الطابق الأرضي، أحيت أمّه وجدّته التجارة فضمنتا له رفاهية نسبية. أمّا أبوه فكان يعيش في باريس منذ طلاقه أُمَّه عام ١٩٠٥م. غير أنّه سيعيد بناء حياته من جديد ويلتقي أندريه من حين لآخر. كان الطفل يجد ملاذه في الكتب: كورناي، بالزاك، دوما … ويتغذى من السّموّ والجمال. كان يخشى أن يخسر حياته وهو ينتظر في عمق بيته علامة من علامات القدر. ولم يكد يخرج من مراهقته، حتى فقد عقيدته وقرأ نيتشه: إن السؤال الذي طرحه بطل رواية الشرط الإنساني، والمدعو تشين، «ما العمل بالروح، إذا لم يكن هناك إله أو مسيح؟»، قد يكون سؤاله هو. تلميذ جيّد ولكنه لم يكن لامعًا، طموح ولكنه سجين وضع اجتماعي عدَّه وضيعًا، وصغير جدًّا ليلتحق بالجبهة ويشارك في الفظاعة. فرّ من بوندي ليلتحق بباريس، غير أن ثانوية كوندورسي سدّت الباب في وجهه. إن الطفل المثقف والموهوب لم ينل البكالوريا، ولكنه سيقوم بشيء آخر ليدخل التاريخ ويعيش من الآن فصاعدًا من مواهب حبّ الكتب بجانب مكتبات رصيف نهر السين، ثم إن باريس الفنّانين الطلائعيين تضجّ بأصوات أبولينير وماكس جاكوب، وريفردي وسندرار، والدادائيين والسّورياليين؛ ولها ألوان التكعيبيين، براك، وبيكاسو وغَلاني. لقد ربط مالرو علاقات مع هؤلاء ونشر أولى مقالاته بالمجلات الأدبية المجدِّدة. كما أنه استطاع أن يكوّن لنفسه شخصية المُتأنِّق: أصبح الطفل الخجول شابًّا فاتنًا بسحر حواراته المذهلة وذكائه الساطع. يسحر ويُهيِّج، سيجارة في الفم، وخصلة شعر ورديّ. واعِد ولكنه غير معروف.
لقد منحته آسيا إذن المغامرة وربّما الغنى -العمل غير وارد بالنسبة إليه – وكوَّن الحياة التي لا تسمح بها أوربا للشباب المتلهِّف الذي يتصارع من أجل الثروة. إن آسيا في نظره أرض عذراء منحت نفسها لغزاة غربيين عدميين لا يؤمنون إلا بأنفسهم. ومواجهة الآخر، أي الحضارة الغربية، يعني محاولة إيجاد هويّة ومعرفة قيمتنا. ومع ذلك، فليس من السّهل الانسلاخ عن ذواتنا وثقافتنا: ما إن وصل مالرو إلى الهند الصينية حتى وجد نفسه مُطوَّقًا من جديد بالتقاليد الاجتماعية التي يدعمها الفساد الكولونيالي. ولكن، لنحذره: ألم يكتب في المجلات الفوضوية؟ والأسوأ من هذا، ربّما كان بولشفيًّا؟ لقد أصبحت سرقة التماثيل عذرًا لعقاب جماعي، ولا بدّ من منعه قطعًا خوفًا من أن يلحق ضررًا. إن النتيجة عكسية تمامًا: فالمتأنِّق الواقف في قفص الاتهام الذي ما زال غير سياسي، رأى بأمّ عينيه العالم المحيط به واكتشف فيه ظلم الكولونيالية ووحشيتها. وبما أنه لم يستطع أن يكون من السّراي، فإنه اقترب من المغلوبين وتعهّد أن يصبح، في وقت ما، لسان حالهم والناطق باسمهم. وبمساعدة المحامي بول مونان وأعضاء النخبة الأنامية، سيؤسِّس جريدة الأندشين التي تدافع عن السكان الأهليين. لقد أصبح المتأنق ثوريًّا.
صُوَر السُّموّ الإنساني
برجوعه إلى فرنسا عام ١٩٢٦م، تغيّر مالرو تغيّرًا جذريًّا؛ انفتح على الوعي السياسي، واقترب من الشيوعيين، وعرف إذلال مِلفّ ربحه في آخر المطاف، تأثّر كثيرًا بتضامن المثقفين الفرنسيين الذين حرّروا بيانًا يطالبون فيه بحرّيته، فَهِم معنى التضحية وجَرّب أخوّة الرجال في معركة مشتركة. ومع ذلك، وعلى ما يبدو، فلا شيء قد تغيّر بفرنسا. فالكتابة، كما كانت القراءة سابقًا، هي السبيل الوحيد الممكن لمواجهة التورّط. وفي باخرة العودة، كان قد حرّر رواية ترسُّليّة بعنوان La tentation de l’Occident: قارن فيها بين الحضارة الآسيوية (شموليّة، ومتوافقة، ولكن جبرية أيضًا) وبين الحضارة الأوربية (فردانية، ومتمرِّدة، وآلية، وعقلانية). إن رواياته الأخرى كانت لا تزال في طور التكوين، وشيئًا فشيئًا، ستكشف له الكلمات عن سلطتها الخارقة. وخلال لقاءاته مع أصدقائه، كان مالرو يغيّر حكاياته، يزيّنها، بل لا يقول الحقيقة عن عمله في آسيا. «إننا لا ندافع عن أنفسنا إلا ونحن نبدع»، كما تقول غارين بطلة رواية الفاتحون.
لنعُد إلى المكتبة ولنفتح الصفحة الأولى من الشرط الإنساني: هل حاول تشين فتح شبّاك البعوض؟ إن الصيني الصغير يَقْتُل من أجل الثورة ويكتشف بفظاعة افتتانه بالقتل. ومدينة شانغهاي ليست سوى مجرّد ديكور؛ فقوّة الرواية تستند إلى التأمّل في العمل السياسي ومعناه الميتافيزيقي. إننا نعمل لنفلت من لا معقولية الوجود، المحكوم عليه بالفناء. والثوّار يضحّون بأنفسهم ليدافعوا عن كرامة الإنسانية. «لقد مات من بين من كان يريد أن يعيش، مات مثل كلّ رجل من الرجال المُمدَّدين؛ لأنهم أعطوا معنى لحياته»، هذا ما فكّر فيه كيو قبل أن ينتحر فرارًا من إعدام فظيع. إن الرواية عنيفة ولكنها متّقدة. وأمام كاميرا التلفزة، صرّح مالرو الذي حاز جائزة الغونكور عام ١٩٣٣م قائلًا: «لقد أردت أن أظهر بعض صور سموّ الإنسانية. وجدتها في صفوف الشيوعيين الصينيين، المسحوقين، القتلى، الذين أُلقوا في المراجل وهم أحياء. فلهؤلاء أكتب».
لقد غزا مالرو هذه المرّة جمهوره وقدره. صعد أَفْضَل المثقفين ضدّ الفاشية، إلى المنصّة ليذكّر بأن «الفنّ ليس خضوعًا ولكنه غزو»، وليطالب بالإفراج عن المناضلين الشيوعيين الذين سجنهم هتلر، أو الدفاع عن الحضارة السّوفييتية. طاف حول العالم وتأمّل الأعمال الفنية التي أعجب بها. وفي الوقت الحاضر، لم يعد في حاجة إلى اختلاق أب مصرفي ليعيش. لقد وصل إلى ما لم يكن في مقدوره الوصول إليه.
لا وجود لأيّ بطل من دون تنظيم
عَلِم مالرو خريف عام ١٩٣٦م أن الجنرال فرانكو يقود حملة انطلاقًا من المغرب ضدّ الجمهورية الإسبانية الفتية، فتوجّه مباشرة إلى مدريد وانخرط في الصراع ضدّ الفرانكويّة. إنها مغامرة فرقة إسبانيا، أصبح خلال بضعة أشهر من دون إعداد قائدًا للفرقة الجوية وضاعف المهامّ مع رفاقه لتأخير تقدّم المتمرّدين. لقد كتب روايته الشهيرة الأمل، ثم اقتبس الجزء الأخير منها للسينما. أدرك سريعًا أن الفيالق الجمهورية لم تصل بعد إلى الانضباط و«تنظيم القيامة». وخوفًا من الهلاك في فظاعة تنذر بفظاعة الحرب العالمية الثانية، فعلى الثورة أن تكوِّن جيشا فعَّالًا وتتخلّى في بعض الأحيان عن بعض القناعات الأخلاقية. فهل يجب إعدام بعض الأصدقاء القدامى لأنهم فرّوا أو خدعوا لكي تسقط الفاشية؟ أيجب إسكات صوت الإنسان فينا لكي نصبح قادة ممتازين؟ كان مالرو مقتنعًا بأن الانتصار في الحرب يتمّ بأسلحة عصرية، وأن الارتجال البطولي لا يؤدي إلى نتيجة ولكنه يملأ المقابر.
فهل يفسّر هذا تردّده للانخراط في المقاومة منذ الساعات الأولى؟ وعلى كل حال، فهذا ما كان يردّده على أصدقائه الذين جاؤوا يتوسّلون إليه وهو مقيم بالمنطقة الحرّة. ليس بعد. ما وسائلكم؟ أنتظرُ أميركا، هذا ما ردّ به مالرو متشنّجًا عندما ذكّر بالتزاماته السابقة. أين مالرو إذن؟ أتذكّر هذه الأوقات الباردة والصامتة. كان جالسًا أمام مخطوطات كتبه التي وجدت صعوبة في أن ترى النور: روايته الأخيرة «جوْزات ألتنبورغ»، سيرة ذاتية للكولونيل لورانس، كتاباته الأولى عن الفنّ التي ستكوّن علم نفس الفنّ، ثم أصوات الصّمت عام ١٩٣٦م… كنت أضع رجليّ الطويلتين على الأوراق بجانب القلم، وفي بعض الأحيان أفرك وجهي المهموم ويدي المحمومة تشدّ جبيني الذي لا يحتمل. ابتسامة خاطفة وحاجبان مقطّبان: أربعون سنة، طفلان والثالث في الطريق، ومحِبّ جوزيت كلوتيس الجميلة، يمكن أن يفكر في السعادة الممكنة. ولكن كيف يمكن أن نتجاهل العالم الذي يتمزّق عام ١٩٤٤م؟ كيف نتخلَّى عن العمل وعن الذات نفسها؟
لقد وقع في قبضة القدر لأول مرّة فحدث ما لم يكن في الحسبان: أوقِف أخواه غير الشقيقين المقاومان، وربط علاقات مع مقاومي دوردوني واستأنف الخدمة. أُرسل إلى الشرق، وأدار فرقة الألزاس – لورين وشارك في الدفاع عن إستراسبورغ تحت اسم الكولونيل بيرجي، بطل الرواية التي أكملها. ومع نهاية الحرب التقى الجنرال دوغول. إنه الاكتشاف.
الثقافة ولا شيء غيرها
ما زلت أتذكّر. نحن الآن نقيم بباريس مرتاحين. سكن مالرو مع أخت زوجته مادلين، أرملة أخيه غير الشقيق رولان. دخل الصالون الكبير فقفزت من البيانو لاستقباله. انحنى ليلاطفني مع ابتسامة رقيقة على الشفتين وعينين لامعتين. «لقد التقيت مَنْ يجسّد فرنسا!»، ثم بلسان ذلق ويدين مرتجفتين حول الوجه، يحكي عن لقائه الأول بالجنرال، انبهاره وشعوره بمشاهدته التاريخ المتحرِّك. لقد دخل دائرة السموّ وقبِلَ المشاركة في السّلطة. غير أن هذا لم يدم طويلًا؛ لأن دوغول استقال ولكن الإخلاص بقي مستمرًّا. عاد مالرو إذن إلى بيته من جديد. أعاد ترتيب غرفة النوم فأصبحت صالونًا تحرسه التماثيل الإغريقية البوذية. ومع ذلك … فالسياسة لم تعد تغريه. لقد شعر الكاتب بالضياع؛ يمكنه أن يتابع إذن بشغف تَأَمُّله في الفنّ. على أرضية الصالون، تتراكم الصور، مطروحة الواحدة بجانب الأخرى. أمرّ بصعوبة من تمثال روماني إلى لوحة لمايكل أنغلو. وأخيرًا اخترت الجدارية الآشورية التي تمثّل لبؤة جريحة وارتميت عليها. وإذا كان العمل السياسي لا يمنح الخلود، فإن الآثار الفنية تصمد أمام النسيان وتصل إلى تخليد صاحبها. والأثر الفني في الغرب ثمرة تمرُّد: فوراء كل أثر فني يُدَوّي أو يهدر قدَر قاهر. أوديب سحقته الآلهة، ولكن تراجيديا إسخيلوس شكل من أشكال الانتصار على من يسحقها.
لقد استُدعِي دوغول إلى السلطة في خضمّ حرب الجزائر، ولقد حان الوقت، بالنسبة لمالرو لتحوُّل جديد. أصبح الوزير الأول المكلَّف بالشؤون الثقافية عام ١٩٥٩، ومن مهامّه أن يسهّل الوصول إلى الآثار الفنية الإنسانية الأساسية والفرنسية أولًا إلى أكبر عدد من الفرنسيين. كان العمل ضخمًا ولكن بميزانية هزيلة: إنشاء دور الثقافة، تبييض واجهات باريس، إعارة الآثار الفنية الكبيرة (الجوكاندا، فينوس لميلو) حفلات تذكارية وتأبينات، توصيات الدولة (رسم شاغال سقف أوبيرا باريس)، تصنيف وحماية التراث … ومع ذلك، ظل القدر يلاحق مالرو: فشل زواجه من مادلين، موت ولديه المفاجئ، الدفاع عن الخط الدوغولي الذي فصله عن أقربائه وعن أصدقائه الطلائعيين أيضًا، كل هذا حوّل حياته ظلامًا. وربما حررته أحداث مايو ٦٨ قليلًا. وبمغادرته السلطة مباشرة بعد دوغول، استطاع مالرو أخيرًا أن يُكرّس نفسه تمامًا للكتابة والأسفار التي تغذّيها. ومنذ نهاية الخمسينيات، باشر كتابة « antimémoires » حيث تختلط الذكريات، بمقاطع الخطب والنصوص الخيالية المنقّحة لتكوِّن تأملًا عميقًا في التاريخ والسموّ الإنساني. وبتركه «الرّكام الصغير البئيس للأسرار» السير ذاتية، يستحضر مالرو حواراته مع رجال السياسة الكبار وأسفاره العديدة إلى إفريقيا وأميركا الجنوبية وآسيا ليرسم لوحة عالم في طريق الزوال، بينما يبرز عالم آخر يسحره.
ها نحن رجعنا إلى نقطة البداية، أمام مدخل مدفن عظماء الأمة المهيب. لقد قال نيتشه، الذي كان مالرو يكنّ له تقديرًا كبيرًا: «لا نبني إلا على القبور». عليكم باستثمار التراث وتتبّع تغيّره. أمّا أنا، فسأغادر وذيلي منتصب حاملًا علامة استفهام بحثًا عن رفيق لعبة جديد.
هامش
أحبَّ مالرو قطته Essuie – plume. ومن كثرة حبه للقطط، اقتنى تمثال باستيت الإلهة المصرية القديمة، وهو التمثال الذي رافقه إلى مثواه الأخير. والاسم الذي أطلقه على قطته يعني منظِّف ريشة القلم، وهي أداة لتنظيف الريشة وإزالة ما يعلق بها من الورق الذي كان خشنًا، وهي أداة كانت ضرورية لكل كاتب، فالاسم إذن ليس اعتباطيًّا، فمالرو يحب القطة كما يحب الكتابة.
* صوفي دودي، ترجمة: محمد لحبيب بن الشيخ.