تطورات متسارعة داخل حزب تكتل القوى الديمقراطية آخرها حرب بيانات بين طرفي النزاع على الحزب ..
مؤتمر استثنائي..
أعلن الطرف المكون من غالبية أعضاء المكتب التنفيذي لحزب تكتل القوى الديمقراطية في بيان له أن الحزب يعيش أزمة منذ سنوات..
عزل للرئيس ..
المؤتمر الاستثنائي تضمن جملة مقررات لعل أبرزها "انتخاب الزعيم أحمد داداه رئيسا شرفيا لحزب تكتل القوى الديمقراطية، الذي سيبقى قدوة للديمقراطيين الوطنيين المخلصين، رغم أنف كل الأنظمة وأذنابها التي تحاول أن تنال من مكانته السامقة وسمعته الحسنة، وانتخاب المختار الشيخ رئيسا للحزب، وإطلاق حملة انتساب وتنصيب تفضي إلى تنظيم مؤتمر وطني في أقرب فرصة.
وأكد المؤتمر الاستثنائي للتكتل، على تمسكه بخطه السياسي المعارض، وتشبثه بأهدافه ومبادئه التي أسس عليها من أول يوم، واعتزازه بالماضي المشرف للحزب وللزعيم أحمد ولد داداه ولكل المناضلين الذين بذلوا كل نفيس من أجل تجسيد طموحنا لموريتانيا واقعا معاشا، كما طالب النظام الحاكم بتغيير نهجه في التعاطي مع الشأن العام، والتوقف عن سياسة إطلاق الشعارات الجوفاء التي انكشف زيفها وأدت إلى انعدام الأفق وفقدان الأمل لدى غالبية المواطنين.
تفنيد لما جاء به بيان المؤتمر
بعد وقت وجيز من بيان المؤتمر رد الطرف الموالي للرئيس ولد داداه ببيان تجاهل في المؤتمر، واكتفى بالقول: إن الحزب متمسك بخطه السياسي والرئيس أحمد ولد دادّاه يزاول يوميا نشاطه المعتاد - طبقا لما له من شرعية تاريخية وتمشيا مع ما له من صلاحيات قانونية وتنظيمية - وهو يعمل حاليا على التحضير للمؤتمر العادي الذي سينعقد في القريب العاجل، إن شاء الله تعالى.
مستقبل غامض..
في ظل التجاذبات بين قادة الحزب، يرى مراقبون أن الحزب يتجه للتفكك، وإن لم تتضح بعد ملامح ذلك التفكك.
تستعد كل جماعة على حدة لإعلان تنظيم مؤتمر عام، وإن كان شق المكتب التنفيذي قرر عزل ولد داده عن الرئاسة، وإعلان الحزب حزبا قائما له قوانينه التنظيمية، فإن الشق الآخر الموالي له هو شق يعلن بقاء ولد داداه على رأس الحزب.
الوئام الوطني