تُوِجَت ندى كوسا مساء السبت بلقب ملكة جمال لبنان لسنة 2024 في نسخة نسائية بكامل تفاصيلها من المسابقة أقيمت في بيروت وتبنّت قضية “تمكين المرأة” عنواناً لها.
وحصلت كوسا (26 عاماً)، وهي من بلدة رحبة في قضاء عكار بشمال لبنان في ختام المسابقة التي أقيمت عند واجهة بيروت البحرية على اللقب الذي احتفظت به ياسمينا زيتون سنتين بعد تعذر إقامة المسابقة العام الفائت.
وقالت كوسا لوكالة فرانس بعد دقائق من تتويجها: “هذا الفوز يُظهر أننا جميعاً قادرون على الوصول. وكما وصلت أنا الليلة من دون توقّع ذلك سلفاً، أعتقد أنّ كل من يحاول يستطيع أن يصل”.
وتوجّهت إلى مواطنيها بالقول “بصمودنا سنتمكن من (…) تحقيق ما نريده ومن الوصول إلى لبنان الذي نحبه”.
واعتبرت أن لديها “مسؤولية كبيرة”، ليس فقط لأنها فازت، “بل لأن شابات كثيرات سبق أن رفعنَ اسم لبنان”.
وحلّت ملكة جمال لبنان السابقة ياسمينا زيتون في آذار/مارس الفائت وصيفة أولى لملكة جمال العالم التشيكية كريستينا بيشكوفا، وفازت بالمركز الأول بين المتباريات من قارتي آسيا وأوقيانيا، خلال المسابقة التي أقيمت في مدينة بومباي الهندية.
وأضافت الملكة الجديدة “من هذا المنطلق، يجب أن أكون على قدر هذه المسؤولية، وأقوم مجدداً بكل خطواتهن”.
وفضلاً عن تولّيها تمثيل لبنان في مسابقتي ملكة جمال العالم وملكة جمال الكون، ستنال كوسا التي درست علم النفس العيادي في جامعة البلمند جائزة مالية قدرها مئة ألف دولار، إضافة إلى مجوهرات وسيارة ومنزل خشبي ورحلة سياحية الى تركيا ومستحضرات تجميل ومفروشات.
اما التاج الذي زيّن رأس الملكة المنتخبة، فعنوانه “أرزة الامل” وهو مزيّن بشجرة الأرز التي تُعَدُّ رمز لبنان، وهي مرصعة بالماس والأحجار الكريمة بألوان العلم اللبناني.
وتنافست 15 مشتركة للفوز بلقب المسابقة التي رعتها وزارة السياحة، وتولت تنظيمها ونَقْلَها المباشر محطة “أل بي سي اي”.
وضمت لجنة التحكيم ملكة جمال الكون لعام 1971 اللبنانية جورجينا رزق ومجموعة نساء من مختلف القطاعات والميادين.
ومرت المتسابقات أولاً بلباس البحر، وتمايلن بعد ذلك أمام الجمهور ولجنة التحكيم بفساتين سهرة من توقيع المصمم اللبناني العالمي طوني ورد.
واختارت لجنة التحكيم بعد ذلك ثمانياً من المتسابقات، وتولى أفرادها طرح أسئلة مختلفة عليهنّ.
وتأهلت بعدها خمس مشاركات للمرحلة النهائية، وطُرح عليهن سؤال موحد عن كيفية تعاطيهن مع التعليقات السلبية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأجابت المشتركة الفائزة: ” كل شخص لديه الحق في أن يعبّر عن رأيه. أقرأ التعليقات بعقل منفتح. والتعليقات الإيجابية تساعدني لأنمو وأتطور. أما التعليقات السلبية فهي هدامة ومحض سلبية وفيها كراهية، فأغض النظر عنها وأتجاهلها”.
وتميزت بداية الأمسية بشهادات مؤثرة أدلت بها بعض المشاركات عن معاناتهن، وتناولن قضايا تهم المرأة كالتنمر والتحرش ومرض فقدان الشهية العصابي (انوريكسيا)، وأكدن إصرارهنّ على الاستقلالية والنجاح.
وأحيت المغنية اللبنانية إليسا الحفلة ورأت أن “على المرأة أن تبحث عن القوة بداخلها، وعن القوة التي يعطيها إياها الايمان بقدراتها”.