تسعى منصات التواصل الاجتماعي إلى تعزيز خصوصية المستخدمين من خلال تطبيق ضوابط وشروط تحميهم من تعقب الآخرين، حتى وإن كانوا من قائمة الأصدقاء. رغم ذلك، لا يزال بعض الأفراد يلجأون إلى التطبيقات غير الرسمية لمراقبة الأشخاص من حولهم، مما يعرضهم لمخاطر كبيرة.
مخاطر التطبيقات غير الرسمية
تشير تقارير من موقع TechCrunch إلى أن هذه التطبيقات غير الرسمية غالبًا ما تكون مصممة لسرقة بيانات المستخدم واختراق حساباته الشخصية تدريجياً دون علمه. ذلك يعرض المستخدمين لمخاطر اختراق حقيقية، حيث تعرض بعض الشركات التي توفر هذه التطبيقات عملاءها لخطر تسريب بياناتهم عبر الإنترنت.
تشير إحصائيات TechCrunch إلى أن المحتالين يستغلون رغبة البعض في تعقب شركائهم أو أزواجهم لتجميع بياناتهم الخاصة. يبدأون عملية الإقناع بتوفير هذه الخدمات، ثم يستدرجون بيانات ضخمة للمستخدمين، مما يؤدي إلى تسريب واختراق هذه البيانات.
تصريحات خبراء الأمن السيبراني
في هذا السياق، صرحت إيفا جالبرين، مديرة الأمن السيبراني في مؤسسة الحدود الإلكترونية، أن برامج التتبع والمراقبة تشكل هدفاً سهلاً للمحتالين. وتحذر أيضًا من أن الأطفال قد يكونون ضحايا لهذه التطبيقات، خاصة في غياب رقابة الوالدين. لذا، ينصح الخبراء باستخدام أدوات التتبع الأبوية المدمجة في هواتف Apple وأجهزة Android لحماية الأطفال من المخاطر المحتملة عبر الإنترنت.
أدوات التتبع الأبوية في هواتف Apple
يوفر نظام التشغيل iOS في هواتف Apple خاصية Screen Time التي تساعد في إدارة المحتوى والتطبيقات والإعدادات على جهاز الطفل. لتفعيل هذه الأداة، اتبع الخطوات التالية:
افتح تطبيق الإعدادات: انتقل إلى Settings ثم اضغط على Screen Time.
اختر اسم الطفل: في قسم العائلة – Family، حدد اسم الطفل.
تفعيل قيود المحتوى: اضغط على Content & Privacy Restrictions. إذا تم طلب رمز المرور، قم بتسجيله، ثم اضغط على تشغيل Content & Privacy Restrictions.
تحديد التطبيقات المسموح بها: انتقل إلى الإعدادات – Settings ثم اضغط على مدة استخدام الشاشة – Screen Time.
تحديد التطبيقات المسموح بها: اضغط على Content & Privacy Restrictions ثم على رمز Screen Time passcode. اختر Allowed Apps لتحديد التطبيقات التي يمكن للطفل التفاعل معها وتحميلها بما يتناسب مع عمره.
تستمر التهديدات المتعلقة ببرامج التعقب غير الرسمية في التأثير على خصوصية المستخدمين وأمان بياناتهم. إن استخدام الأدوات المدمجة والموثوقة مثل أدوات التتبع الأبوية في هواتف Apple وأجهزة Android يمكن أن يكون خطوة هامة في حماية الأطفال ومنع التعرض لمخاطر الإنترنت. التوعية واستخدام الأدوات المناسبة يمكن أن تساعد في ضمان أمان وخصوصية الأفراد في عصر التكنولوجيا الحديث.