إذا اعتبرنا تضخما متوسطا خلال العقود الماضية بحدود ستة أعشار العشر، فإن القيمة الابتدائية لجائزة شنقيط تعدل اليوم ما يزيد على عشرين مليون أوقية قديمة، أي أنها فقدت، وهي لم تبلغ بعد خمسا وعشرين حجة، ثلاثة أرباع قيمتها. بسرعة التشايخ هذه، يُخشى أن يحصل الاعتقاد بأن جائزة العلم ليست من معدن نبيل.
أنشأت الجائزة لتعبر عن المكانة التي ننزلها العلم، ولعل تراجع قيمتها بهذه الوتيرة يترجم انحسار قيمته مع تعاظم مد السوقية، أو لعلنا ببساطة كنا سباقين لتمثل البعد البيئي للعلم باختراع جائزة "ابيودَگْرادابَلْ"، تتآكل سريعا مع الزمن في الظروف الطبيعة !
وفق الله وأعان
د. م. شماد ولد مليل نافع