الجزائرية نمور تصنع التاريخ للعرب وأفريقيا بحصد ذهبية العارضتين بالجمباز

 أصبحت الجزائرية كيليا نمور أول لاعبة جمباز أفريقية وعربية تفوز بميدالية أولمبية عندما حصلت على الذهبية بأداء مذهل على العارضتين غير المتماثلتين في ألعاب باريس اليوم الأحد لتبهر الجماهير في قاعة بيرسي أرينا.

وأسعد العرض السريع الذي قدمته نمور (17 عاما)، والذي تضمن عددا من الحركات المعقدة والصعبة، الجماهير التي جاءت لدعم لاعبة الجمباز التي سبق لها تمثيل فرنسا.

وهتف المشجعون وقفزوا على أقدامهم بمجرد أن أكملت نمور هبوطها على البساط. وانخرطت على الفور في البكاء عندما منحت الجزائر أول ميدالية لها في أولمبياد باريس بعد أداء مذهل مسجلة 15.700 نقطة.

ولاتزال نمور في حالة عدم تصديق تام بعد انتهاء المنافسة.

وقالت اللاعبة الشابة بعد فوزها بأول ميدالية ذهبية لها في مسابقة كبرى “لا أستطيع تصديق حدوث ذلك. هذا كثير للغاية. لا أجد الكلمات للتعبير عن مشاعري.

“سعيدة للغاية بالتتويج بالميدالية الذهبية وإهدائها للشعب الجزائري. فخورة للغاية بما حققته. صحيح اللاعبة الصينية (تشو تشي يان) ضغطت علي بأداء قوي لكن حافظت على هدوئي وقدمت أداء جيدا. أتوجه بالشكر للجميع ولكل من ساندني هنا أو على منصات التواصل الاجتماعي”.

وحصلت الصينية تشو تشي يان، بطلة العالم 2023، على الميدالية الفضية بعد تأخرها بفارق 0.2 نقطة فقط عن نمور مسجلة 15.500 نقطة. وحصلت لاعبة الجمباز الأمريكية سونيسا لي على برونزيتها الثانية على التوالي على الجهاز برصيد 14.800 نقطة.

وأضافت نمور “عندما رأيت نتيجتها (تشو) 15.500 نقطة، قلت لنفسي إنني بحاجة للقتال حقا. لقد ركزت بسرعة وحصلت على أفضل نتيجة في حياتي، وكان الوقت مناسبا للحصول عليها”.

وأصدرت اللجنة الأولمبية الجزائرية بيانا وصفت فيه نمور بالأسطورة.

وجاء في البيان “لقد أظهرتي للعالم قوة وعزيمة الجزائر بفوزك الرائع. ميدالية ذهبية تزين رقبتك يا بطلتنا ونتمنى لك المزيد من التألق!”.

وقال مصطفى براف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية “فرحة كبيرة للشعب الجزائري، لقد هنأها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على الفور وإن شاء الله ربنا يوفقنا فيهما هو قادم”.

وشوهدت لاعبة الجمباز الأمريكية سونيسا لي، التي حصلت على الميدالية البرونزية الأولمبية الثانية على التوالي في منافسات الجمباز على نفس الجهاز مسجلة 14.800 نقطة، وهي تهتف لنمور طوال أداء حركاتها.

وقالت لي “لقد كنت استهدف حقا الحصول على المركز الثالث لأنني كنت أعلم أنني أريد حقا أن تفوز كيليا، فقط لأنها مذهلة”.

وحلت البلجيكية نينا دريفال، بطلة أولمبياد طوكيو، في المركز الثالث بفارق 0.034 نقطة عن منصة التتويج.

وتحطمت آمال لاعبة الجمباز البريطانية ريبيكا داوني في الصعود لمنصة التتويج بعد سقوطها من على الجهاز أثناء محاولتها أداء إحدى حركاتها الشهيرة. واحتلت المركز السابع بين ثماني لاعبات في النهائي.

وعادت لاستكمال حركاتها، ونجحت في النزول على البساط وبدأت في الابتسام وهي تحيي الجماهير منهية بذلك مسيرتها في أولمبياد باريس.

ويوجد لاعب جمباز آخر تحول إلى بطل وطني مثل نمور هو الفلبيني كارلوس إدريل يولو الذي حصد ذهبيته الثانية بعد فوزه بمنافسات حصان الوثب للرجال ليصبح أول فليبني يفوز بذهبيتين أولمبيتين.

وقال يولو “الفوز بالأمس أزال كل التوتر عني. اليوم كنت أكثر استرخاء وهدوءا. هذا ساعدني على تقديم أقصى ما لدي لأنه لا يوجد ما أخسره على الإطلاق”.

وأصبح يولو (24 عاما) أمس السبت أول فليبيني يحصل على ميدالية ذهبية في الجمباز بفوزه بذهبية الحركات الأرضية في خطوة ستمنحه منزلا جديدا أيضا.