ولا الجماهير وينفرون منها بل الكل يهرب أمامها ولا يحبذها.، نخبة وقواعد رغبة في ما عند السلطة من مغانم وكعكات دسمة بلغة الفطائر UN GÂTEAU À PARTAGER فهي تقسمه كما شاءت على الموالين لها الحقيقيين منهم والوهميين تختار من بينهم ومن فوقهم ومن تحتهم من ( مع أو ضد) انصبت المفروضة في القسمة. والله تعالى وحده الذي يعلم السر والنجوى اعلم بما في قلوبهم أولئك الموالين المزعومين والمهرجين لأن قلوب العباد بين اصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف يشاء كما جاء في الأثر.
وحيث يجتاز بلدنا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مساره السياسي تحت مظلة انظام قائم قد اشرف او قاب قوسين أو أدنى من نهاية ماموريته الأولى التي كانت تحت رئاسة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلا أننا نلاحظ ورنرصد كسياسيين ومراقبين أن أغلبيتنا الصامتة من الجمهور تعاني تحت ظروف استثنائية غير اعتيادية عدم توافرها على مركوب طائر بجناحين أو بجناح معطوب
لندرة اسطول النقليات من موجودات الطيور الصالحة للتحليق لأن طائرنا هذه المرة مولود مشوه، فالطائر الذي خرج من البيضة له مواصفات غريبة، فمن جانب التصق جناحاه ببعضهما فلم يعد المواطن يميز بينهما، فمن هو في السلطة بالأمس لا يبرح مكانه مدة وغدا لناظره غريب ثم وبنفس العقلية من كان معارضة بالأمس يصبح يتنكر لها ويغير بدلتها ولم يعد حتى يمشي مشيتها. فالكل مع وضد في آن واحد عن حق أو باطل. وهذه مصيبة كبرى إذ اربكت المشهد السياسي الوطني واربك حتى أصحاب القرار ولها تداعيات سلبية على بعض القرارات المصيرية التي تصب في مقتضيات المصلحة العامة لعامة الناس وحتى النخبة لم تسلم هي الأخرى من هلوستها نحو البحث عن التعيين للحيلولة للوصول إلى الكرسي مهما كانت التكلفة وإالمناصب العليا وأحيانا كثيرة دون جدارة واستحقاق غير عابئ إلا بمصالحه الشخصية. الديموقراطية في البلد ليست بحق في عافية لما تكون نظرتها للمعارضة على أنها عمل غير مربح أو مدر للدخل أو شر مستطير وليست في سياق متزن وواضح وبأجندات وأهداف واضحة، حيث لم نسمع قط لحد الآن أن جزءا من حكومة في بلد ما هدد بان ينتقل الى المعارضة، لان الكتل والأحزاب أما مع او ضد مشروع الحكومة، أما أن تكون مع وضد في آن واحد، فتلك هي المزحة الثقيلة التي خلطت أوراق السياسيين في بلدنا حيث خاصة لم نعد نميز بين الغث والسمين والصالح والطالح "فالنخبة" المرتزقة الحاضرة الغائبة كل وقت وحين إلا في مناسبات أخذ صور السيلفات أو على طاولات الموائد البارحة المخملية والتى لم نكن على عهد بها لوقت قريب فكل ذاك التمظهر والإستعراض السحري والساحل المفتعل لا يبغي به اصحابه ومرتاحه سوى للإبتزاز والإبتزاز فقط..و قال تعالى : ( وكل ألزمناه طائره في عنقه )